نستكمل معكم رحلتنا الشيقة في الجزء الثاني من مقالات "توب 10"، وهي سلسلة مقالات نستكشف فيها جوانب خفية ومثيرة في عالم الألعاب، وبالتحديد في سلسلة Resident Evil الشهيرة. بعد الغوص في التفاصيل الدقيقة بالجزء الأول من مقال "تفاصيل مخفية ومثيرة ربما فاتتك في سلسلة Resident Evil"، نتطلع اليوم للكشف عن المزيد من الأسرار والخبايا التي قد تكون غابت عن أعين الكثيرين.

Capcom والعشق السرمدي لفرقة Queen الأسطورية

ias

يبدو أن شركة Capcom تحمل في قلبها تقديرًا عميقًا لفرقة Queen الأيقونية، ويتجلى ذلك في التفاصيل الدقيقة المخبأة في ملابس شخصيات Resident Evil. على سبيل المثال، تحمل السترة البديلة لشخصية Chris عبارة "Made in Heaven"، وهو عنوان الألبوم الأخير للفرقة. ولا تتوقف الإشارة عند هذا الحد، بل تظهر العبارة ذاتها على سترة Claire أيضًا. في لعبة Code Veronica، يتبدل الشعار ليصبح "Let Me Live"، وهو اسم أغنية أخرى خالدة من نفس الألبوم. أما وشم Billy من Resident Evil Zero، فيحمل اسم "Mother Love"، وهي أيضًا إحدى روائع الألبوم. إنها لمسة موسيقية ساحرة لا يدركها إلا عشاق السلسلة ومحبي Queen.

ظهور نموذج Fast-Zombie في Dino Crisis عوضًا عن S.T.A.R.S

Resident Evil

في المراحل الأولية لتطوير لعبة Dino Crisis، لجأت Capcom إلى تجميع بعض الأفكار والمفاهيم التي لم تجد لها مكانًا مناسبًا في أجزاء Resident Evil. ومن بين هذه الأفكار، شخصية متحوّل سريع الحركة (Fast-Zombie) تحمل سمات مشابهة لأعضاء فريق S.T.A.R.S، وبالأخص الشخصيتين اللتين تم حذفهما Gelder وDewey. على الرغم من أن هذه الأسماء لم تظهر بشكل صريح في Dino Crisis، إلا أن ملامح التصميم والحركة تشير بوضوح إلى أنها كانت مصدر إلهام لتقديم أعداء جدد في إطار مختلف. هذا المزيج الإبداعي بين المشاريع يوضح كيف أن الأفكار التي لم تستخدم في سلسلة ما يمكن أن تجد حياة جديدة في سلسلة أخرى دون أن تندثر.

فترة تطوير مطولة للجزء الأول

Resident Evil

بدأ العمل على تطوير الجزء الأول من Resident Evil في عام 1993، واستمر لمدة ثلاث سنوات كاملة حتى تم إطلاقه عالميًا في عام 1996. تعتبر هذه المدة طويلة نسبيًا بمعايير تلك الفترة، حيث كانت معظم ألعاب SNES تُطوَّر في غضون عام أو عامين على الأكثر. الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن Shinji Mikami بدأ المشروع بمفرده تمامًا، حيث عمل بشكل منفرد على وضع الأسس الرئيسية للعبة طوال الأشهر الستة الأولى. لاحقًا، قامت Capcom بتشكيل فريق صغير لدعمه تدريجيًا حتى توسع الفريق بحلول نهاية المشروع. هذه البداية المتواضعة تركت بصمة واضحة على اللعبة، حيث حافظ Mikami على رؤيته الإبداعية، وجعل من اللعبة عملاً فنيًا يحمل توقيعه الخاص، وهو ما منح Resident Evil طابعها الأصلي والمميز الذي يميزها عن أي لعبة رعب أخرى صدرت في ذلك الوقت.

النموذج الأولي الضائع على Game Boy Color

Resident Evil

بالرغم من أن Resident Evil قد تم نقلها وإعادة إصدارها على عدد كبير من المنصات المنزلية والمحمولة، إلا أن هناك نسخة شبه مكتملة تم تطويرها خصيصًا لجهاز Game Boy Color، ولكنها لم ترَ النور رسميًا. نعم، لقد عملت Capcom بجد على تحويل اللعبة إلى هذا الجهاز ذي القدرات التقنية المحدودة، وتمكنت من الوصول إلى مرحلة متقدمة جدًا من التطوير. حتى يومنا هذا، يمكن العثور على هذا النموذج وتشغيله عبر المحاكيات، ليشاهده اللاعبون كدليل حي على رغبة الشركة الجامحة في إعادة ابتكار لعبتها الرائدة حتى على الأجهزة المتواضعة. وعلى الرغم من أن التجربة قد تبدو بدائية بصريًا مقارنة بالإصدارات الأخرى، إلا أن مجرد وجود هذا النموذج يظهر الطموح الكبير الذي كانت تحمله Capcom في نشر لعبة الرعب هذه لأوسع شريحة ممكنة من اللاعبين ولأكبر شريحة جماهيرية.

القرص المفقود الذي كشف الأسرار

Resident Evil

في إصدار Director’s Cut: DualShock Version الخاص بالسوق اليابانية، أرفقت Capcom قرصًا إضافيًا لم يكن يحوي محتوى ترفيهيًا تقليديًا، بل تضمن ملفات من النسخة غير المكتملة من Resident Evil 2، والتي أصبحت تُعرف لاحقًا بين أوساط المعجبين باسم Resident Evil 1.5. كان السبب وراء هذه الخطوة هو تأجيل إصدار الجزء الثاني، وهو ما دفع Capcom إلى تعويض الجماهير من خلال إتاحة نظرة نادرة على كواليس تطوير اللعبة. لم تكن هذه اللفتة شائعة في ذلك الوقت، بل سبقت عصر الشفافية الذي تتبناه بعض الشركات اليوم. أن تشارك شركة بحجم Capcom بيانات غير مكتملة بدلًا من دفنها تمامًا، هو دليل قاطع على تقديرها لجمهورها، وحرصها الشديد على بناء علاقة ثقة قوية حتى في لحظات الإحباط وخيبة الأمل.

ملف Outbreak المنسي


هل تتذكرون Resident Evil Outbreak؟ إنها واحدة من أكثر ألعاب السلسلة الفرعية غموضًا وإثارة للفضول. كانت اللعبة تعتمد بشكل أساسي على اللعب الجماعي، وتدور أحداثها خلال الأحداث المروعة التي شهدتها Resident Evil 2، حيث كان الزومبي يجتاح مدينة راكون. كان اللاعبون يتمتعون بحرية اختيار شخصيات مختلفة، بدءًا من الشرطي وصولًا إلى النادلة، وكل شخصية تمتلك مهارات فريدة تميزها عن غيرها. كان بإمكان اللاعبين أيضًا تجربة اللعب بمفردهم، ولكن اللعب عبر الإنترنت كان يوفر تجربة أكثر سلاسة ومتعة. لسوء الحظ، كانت اللعبة لا تزال بطيئة الإيقاع في هذا الجانب أيضًا. وعلى الرغم من إصدار جزأين منها، إلا أن الفصل الثالث والأخير قد تم إلغاؤه دون معرفة الأسباب الحقيقية أو أي توضيح من Capcom حول ملابسات هذا الإلغاء.

وفي الختام… لقد استعرضنا سويًا أبرز التفاصيل المخفية والمثيرة التي ربما لم تلاحظوها في سلسلة Resident Evil العريقة. ولا يزال هنالك المزيد الذي سنشاركه معكم في المقالات القادمة قريبًا جدًا. وحتى ذلك الحين، ندعوكم للاستمتاع بقراءة مقالنا السابق بعنوان: "ألعاب رعب بمنظور الشخص الأول يمكنك لعبها إذا أعجبتك Resident Evil Village".