نواصل استعراضنا لألعاب السباقات الشهيرة.

Project Cars 3: تحول نحو تجربة أركيدية ممتعة

ias

في الثامن والعشرين من أغسطس لعام 2020، انطلقت Project CARS 3، وهي من تطوير استوديو Slightly Mad Studios التابع لشركة Codemasters ونشر Bandai Namco Entertainment، على منصات PlayStation 4، Windows و Xbox One. تميزت هذه اللعبة بمسار مختلف عن سابقاتها في السلسلة، حيث اتجهت نحو تبسيط أسلوب المحاكاة الواقعية للقيادة، وقدمت تجربة سباق أقرب إلى ألعاب الأركيد الشيقة، وذلك من خلال مزايا أكثر سلاسة وسهولة.

تلقت اللعبة آراء متباينة من النقاد، حيث لم تحظَ باستحسان عام. ويُذكر أن هذا الإصدار هو الأخير ضمن سلسلة Project CARS، بعد إعلان شركة Electronic Arts، وهي المالكة لاستوديو Slightly Mad، عن وقف أي تطويرات مستقبلية للسلسلة في نوفمبر 2022.

قدم الجزء الثالث من Project CARS فرصًا أوسع لتخصيص السيارات، مما يتيح للاعبين إضفاء طابعهم الشخصي على مركباتهم واستخدامها في أكثر من 140 حلبة سباق موزعة في أنحاء العالم. كما تميزت اللعبة بدورة زمنية متكاملة على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى تقلبات الفصول وتأثيرات الطقس المتنوعة التي تضفي جوًا من الديناميكية. تم إعادة تصميم طور المسيرة المهنية بصورة جذرية، مع تحسين مستوى الذكاء الاصطناعي للمنافسين، ودعم تقنية الواقع الافتراضي على أجهزة الحاسوب، مما يمنح اللاعبين تجربة غامرة.

صرح إيان بيل، المدير التنفيذي لاستوديو Slightly Mad، بأن اللعبة تمثل الوريث الروحي لسلسلة Need for Speed: Shift، التي سبق وأن طورها نفس الاستوديو. وبعد استحواذ الشركة البريطانية Codemasters، المعروفة بتطوير ألعاب شهيرة مثل سلسلة Formula One وسلسلة Colin McRae Rally وسلسلة Dirt، على استوديو Slightly Mad Studios في نوفمبر 2019، توقع الكثيرون أن تتأثر Project CARS 3 بلمسات من ألعاب أخرى مثل TOCA أو Grid.

ظهرت اللقطات الأولى للعبة في الثالث من يونيو 2020، وكشفت عن تحسينات واضحة في أسلوب اللعب الجماعي عبر الإنترنت.

ولكن، وعلى عكس الإصدارات السابقة، قامت اللعبة بإزالة آليات تآكل الإطارات واستهلاك الوقود، مما أدى إلى إلغاء الحاجة إلى التوقف في منطقة الصيانة، وهو أمر أثار انتقادات واسعة من عشاق السلسلة الذين يبحثون عن تجربة أقرب إلى الواقعية.

Gran Turismo 7: عودة إلى الجذور مع لمسة عصرية

أطلق استوديو Polyphony Digital لعبة محاكاة السباقات Gran Turismo 7 المذهلة في عام 2022، وقامت شركة Sony Interactive Entertainment بنشرها لمنصات PlayStation 4 و PlayStation 5. تعتبر هذه النسخة الإصدار الثامن في السلسلة الرئيسية، والثالثة عشرة بشكل عام، وذلك بعد إطلاق Gran Turismo Sport في عام 2017. أضافت اللعبة دعمًا لتقنية الواقع الافتراضي من خلال نظارة PlayStation VR2 عبر تحديث مجاني، مما يضفي مستويات جديدة من الانغماس في عالم السباقات.

نالت اللعبة استحسان النقاد بفضل رسوماتها المذهلة وتجربة القيادة الواقعية التي تقدمها، ولكن استقبال اللاعبين كان أقل حماسة، وذلك بسبب نظام المعاملات المالية داخل اللعبة والاعتماد المفرط على التكرار لتحقيق التقدم. وقد أدت هذه العوامل إلى تعرض اللعبة لحملة تقييمات سلبية على موقع Metacritic، مما جعلها تحصل على أدنى تقييم بين الألعاب التي نشرتها شركة Sony.

أعادت Gran Turismo 7 طور اللعب الفردي الكلاسيكي المعروف باسم GT Simulation Mode، الذي يُعد من أبرز سمات السلسلة الأصلية. كما أعادت أيضًا مجموعة من العناصر المميزة التي اشتهرت بها الإصدارات السابقة، مثل حلبات السباق الكلاسيكية، والمركبات المألوفة، والفعاليات الخاصة، والبطولات، ومدرسة القيادة، ومتجر قطع التعديل، ومعرض السيارات المستعملة، وخدمة GT Auto لتخصيص السيارات. وفي الوقت نفسه، حافظت اللعبة على الأنماط الحديثة التي ظهرت لأول مرة في Gran Turismo Sport، مثل GT Sport Mode وBrand Central وDiscover التي أصبحت الآن تحت اسم Showcase.

تتطلب اللعبة من اللاعب التقدم في سلسلة من المهام داخل GT Café تُعرف باسم "Menu Books"، والتي من خلالها يتم فتح الميزات الهامة في اللعبة، مثل وضع اللعب الجماعي، والحلبات، والسيارات الجديدة.

أعادت اللعبة إحياء تأثيرات الوقت المتغير والطقس الديناميكي، وهي ميزة سبق أن ظهرت في Gran Turismo 5 و Gran Turismo 6. وعلى الرغم من توفر طور اللعب الفردي، إلا أن اللعبة تفرض اتصالًا دائمًا بالإنترنت كشرط لحفظ التقدم، وهو قرار برره مبتكر السلسلة Kazunori Yamauchi بهدف منع عمليات الغش. ومع ذلك، يظل طور الآركيد متاحًا بالكامل دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت.

استغلت نسخة PlayStation 5 إمكانات الجهاز المتطورة مثل المعالجة القوية، وتقنية تتبع الأشعة، والقرص الصلب فائق السرعة، ومحرك Tempest للصوت ثلاثي الأبعاد، ووحدة التحكم DualSense بتقنية اللمس المتقدمة والمحفزات التكيفية. وبفضل هذه التقنيات، قدمت اللعبة تأثيرات واقعية في الوقت الفعلي، وتجربة صوتية محيطية غامرة، وسرعة تحميل فائقة. كما تعمل اللعبة على PS5 بدقة 4K وبمعدل 60 إطارًا في الثانية مع دعم النطاق الديناميكي العالي، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بأداء اللعبة على أجهزة PlayStation 4 التي تعمل بدقة 1080p. وشهدت اللعبة أيضًا مشاركة متسابقين من بطولة Gran Turismo World Series الإلكترونية، التي اعتمدت سابقًا على Gran Turismo Sport، كخصوم يتحكم بهم الذكاء الاصطناعي ومدربين في اختبارات الرخصة، مما يضفي جوًا من التنافسية العالية.